التنمية المستدامة تعني القضاء على العواقب البيئية والاجتماعية السلبية التي تترتبت على التنمية الاقتصادية بعد الثورة الصناعية وإحداث تغيير في مواقف البشر تجاه النمو والتنمية.
التنمية المستدامة هي عملية التخطيط الى مستقبل أمن للمجتمعات البشرية حيث تلبي ظروف المعيشة دون المساس بسلامة واستقرار الأنظمة الحيوية. كذلك، توفر التنمية المستدامة حلول للأنماط الاجتماعية والاقتصادية لمعالجة قضايا مثل تدمير الموارد الطبيعية وتدمير الأنظمة البيولوجية والتلوث وتغير المناخ والنمو السكاني.
التنمية المستدامة تتكيف مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية في استخدام الموارد والتوجه نحو تطوير التكنولوجيا. التنمية المستدامة، تم التأكيد عليها منذ تسعينيات القرن العشرين، وهي جانب من جوانب التنمية البشرية المتعلقة بالبيئة.
يتلخص هدف التنمية البشرية في تنمية القدرات البشرية. التنمية المستدامة ، ضرورية للتحسين والتقدم، حيث تقم بتوفير الأساس لتحسين الأوضاع المعيشية والاجتماعية والثقافية.
يجب أن تكون التنمية المستدامة من مباديء التقدم الاقتصادي والاجتماعي حيث تسعى التنمية المستدامة إلى حل مشاكل الاحتياجات الأساسية و الحفاظ على التنمية. كذلك تحث على الاستقلال والتنوع الثقافي وحماية البيئة.
مفهوم التنمية المستدامة يشمل كذلك توفير مجتمع قوي وصحي وعادل. كذلك، تلبية الاحتياجات المتنوعة للأفراد وتعزيز الرفاهية والتماسك الاجتماعي والإدماج؛ وخلق فرص عمل.
يتطلب تحقيق الاستدامة في أي نشاط يتطلب موارد واستبدالها السريع والمتكامل. كما يجب أن تكون التنمية المستدامة متلائمة مع النمو الاقتصادي والتنمية البشرية في المجتمع.
التنمية المستدامة هي طريقة لتنظيم المجتمع حتى يتمكن من البقاء. مما يعني مراعاة الضرورات الحالية والمستقبلية، مثل الحفاظ على البيئة والعدالة الاقتصادية.
انتشار التنمية المستدامة
ترتبط الثورة الصناعية بالتنمية المستدامة. فمنذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، بدأت المجتمعات تكتشف أن أنشطتها الصناعية كان لها تأثير ضار على البيئة. كذلك حدثت العديد من الأزمات البيئية والاجتماعية في العالم أثارت الوعي بأهمية الإستدامة.
أزمة البنوك الأميركية
أزمة التضخم الأميركي المفرط
الأزمة المالية في ثلاثينيات القرن العشرين
الاحتجاجات العالمية ضد النخب البيروقراطية
صدمات النفط
الأزمات البيئية
تداعيات رونجيلاب النووية
أزمة الزئبق في ميناماتا
تسرب النفط في توري كانيون
كارثة سيفيزو
كارثة تشيرنوبيل النووية
الاحتباس الحراري العالمي
تلوث الهواء
قضية التلوث البيئي
ثقب الأوزون
انقراض الحيوانات
الطاقات المتجددة
أجرى الباحث ميدوز محاكاة حاسوبية للتنبؤ بالعواقب التي قد تحدث على كوكب ذي موارد محدودة مثل الأرض. قام بتحديد التفاعلات بين خمسة أبعاد وهي نمو السكان الصناعة وانتشار التلوث وإنتاج الغذاء واستنزاف الموارد غير المتجددة وكانت قدرة التكنولوجيا على زيادة الموارد خطية.
النتائج أوضحت أن الانهيار الاقتصادي والاجتماعي سيحدث بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين إذا لم تفرض التنمية المستدامة.
تم اجراء العديد من المؤتمرات عن الاستدامة لإيجاد نظرة مشتركة ومبادئ لحث سكان العالم للحفاظ على البيئة.